انتهي أليكس من مسح ذكريات جميع الأطفال و كتابتها من جديد بنفس الذكريات لدي الجميع والتي هي :

الهواية: القتل بدم بارد و التدريب حتي الموت

الولاء لدرجة الموت لأجله : أليكس

كانت هذه الذكريات هي القاسم المشترك بين الأطفال ولكن الاختلاف كان الاسم فقط ليخلق بذلك آلات للقتل .

بعدما انتهي أليكس بفترة وقف و اختفي المقعد و المنضدة ثم قال " لقد تم منحكم حياة جديدة ولكن للأسف كما يقال الحياة ظالمة و لذلك هذه الحياة الجديدة لن يتم منحها إلا القليل جدا منكم "

صمت قليلا ثم قال " سيتم تدريبكم جسديا و علي نوع القتال الذي أريده منكم لمدة ثلاثة شهور فقط و من ثم سيتم إجراء تصفيات بينكم "

أكمل أليكس قائلا " فكل ما أريده هم أفضل 500 شخص منكم فقط لا غير و الباقي سيكونون موتي "

أكمل أليكس مرة أخري قائلا بابتسامة وحشية " هؤلاء الخمسمائة شخص سيحطمون أحلام الباقيين بكل قسوة و هذا ما أريده منكم فأنا أريدكم أن تصبحوا وحوشا لا تعرف الخوف و جل ما تعرفه هو القتل في صمت "

صمت قليلا ثم قال " هؤلاء الأشخاص الذين سيتبقوا منكم هم من سيتدربون التدريب الحقيقي و هذا ما كنت أريد أن أقوله قبل أن تبدأو تدريبكم "

ساد الصمت في المكان و لكن هذا الصمت ليس للمفاجأة فكل ما كنت ستراه علي وجوه هؤلاء الأطفال هي الابتسامة الشيطانية لدي الأطفال فهذا الصمت كان مدي حماس كل طفل منهم لقتل الباقي .

قام أليكس بنسخ نفسه 100 نسخة و أخبرهم بأن يدربوا الأطفال جسديا فقط و تعليمهم فن الاغتيال فقط وهو ما يريده منهم و كذلك الخطة التعليمية و أمر التصفيات من ثم تركهم وذهب .

خرج أليكس من النطاق الداخلي ليجد نفسه أمام بوابة منزله .

ظل واقفا لمدة خمس دقائق تقريبا لا يتحرك بينما يحدق في اتجاه معين و بعد مرور خمس دقائق أخري بدأ يسير بينما تعتليه ابتسامة من الأذن إلي الأذن .

ظل أليكس يسير بينما يتمتم " أجل ..... أجل ..... وجدتك ...... وجدتك ...... وجدتك يا من تستحق الوقوف بجانبي "

أخذ أليكس يسير وكأنه يبحث عن شخص ما حتي توقف فجأة في منتصف شارع خالي من السكان بينما يوجد زقاق فقط .

دخل أليكس الزقاق المظلم بينما يقول بصوت عالي " الكراهية أليس كذلك ؟؟ الانتقام أليس كذلك ؟؟ تريد القتل أليس كذلك ؟؟ ضعيف أليس كذلك ؟؟ الحياة ظالمة أليس كذلك ؟؟ لماذا أليس كذلك ؟؟ أنا السبب أليس كذلك ؟؟ هذا ما تفكر فيه أليس كذلك "

صمت قليلا ثم قال بابتسامة وحشية " كلا ليس الآن .... أنت لن تمت هنا ..... فأنت يجب عليك أن تخبرهم أنهم عندما يريدون أن يلعبوا بالنار فلا يملئوا الدنيا صراخا عندما يحترقون "

كان المشهد بشعا أمام أليكس حيث كان يوجد مقعدا عليه طفلا في عمر الأربع سنوات تقريبا مكبلا بالأصفاد التي في يديه و قدميه و كان لا يستطيع التحرك .

وأمام هذا الطفل امرأة عارية متوفية دون يدين او قدمين و آثار الصدمة و الحزن علي وجهها و أثر البكاء الذي كان لايزال ظاهرا علي خديها و الكدمات في كل مكان .

كانت الدماء في كل مكان و قدم في جهة والأخري في جهة أخري و نفس الأمر بالنسبة لليدين .

لم يجيب الطفل علي أليكس بل أنه لم يشعر به من الأساس بسبب تعمقه في الحزن و الكراهية بينما قال كلمتين فقط " أنا السبب!! "

قبل عدة ساعات من خطاب أليكس للأطفال :

كان يوجد طفل في أحد الشوارع المليئة بالسكان يمسك بعض الملابس بينما يقول بصوت عالي " ملابس منزلية !! من يريد شراء ملابس منزلية ؟؟ إنها ملابس جميلة للغاية !! "

ظل الطفل يقول ذلك طوال النهار و مع ذلك لم يعيره أحد أي اهتمام .

كان ذلك الطفل يسمي كاي تايلر وهو طفل عمره أربع سنوات قريبا بشعر أشقر جميل و عينين زرقاوتين رائعتين .

كانت والدة كاي هي كل حياته و قد كانت تقوم بصناعة الملابس المنزلية ثم تقوم ببيعهم و قد كانت أمه تعمل ليل نهار من أجل ربح المال لكاي لتجعله يعيش حياة جيدة ولذلك كان كاي يحبها كثيرا .

عندما رأي كاي أنه لا يوجد أحد يريد شراء الملابس تنهد بحزن بينما يفكر ’’ آه إن أمي لم تأكل منذ يوم و ليس لدينا المال الكافي للطعام فماذا يجب أن أفعل لأجعلها سعيدة ؟؟ ’’

بينما كان كاي يفكر سمع صوتا يقول " أيها الطفل من يقوم بصناعة تلك الملابس الرائعة ؟؟ "

نظر كاي اتجاه الصوت فوجد ثلاثة رجال يبدو عليهم الثراء فابتسم قائلا " إنها أمي من تقوم بصناعتهم هل تريدون الشراء ؟؟ "

ابتسم الثلاثة رجال ابتسامة خبيثة وقال أحدهم " أجل بالطبع و لكن هل نستطيع أن نري الملابس الباقية فهذه لا تناسبنا ؟؟ "

نظر كاي إلي الملابس التي كان يمسكها ليجد أنها ملابس لفتيات صغيرات فحك رأسه بحرج قائلا " آه أجل بالطبع فلتتبعوني للمنزل لكي تروا باقي الملابس "

بدأ كاي يسير و خلفه الثلاثة رجال حتي توقف كاي أمام منزل صغير و حينما رأي المنزل ركض ليفتح الباب قائلا بابتسامة بريئة " أمي لقد وجدت ثلاث زبائن يريدون شراء ملابسنا "

كانت أم كاي تسمي جاسي تايلر و قد كانت في العشرينات من عمرها مع شعر أصفر جميل وعينين زرقاوتين رائعتين و منحنيات رائعة .

حينما سمعت جاسي صوت كاي توقفت عن العمل وقالت بابتسمامة " اوه هل هذا صحيح يا صغيري الجميل ؟؟ "

قال أحد الرجال بابتسامة " اوه يا لحظنا فقد كنا نعمل كمغامرين لعدة أيام دون رؤية أية نساء إذ بنا نري مثل هذا الجمال يختبئ هنا "

حينما سمعت جاسي ذلك نظرت إلي الرجال الثلاثة وقالت ببرود " هل أنتم هم الزبائن ؟؟ ماذا تريدون من ملابس ؟؟ "

قال رجلا آخر " نحن نريدك من دون الملابس لتخدمينا "

قالت جاسي " آسفة و لكن تفضل بالخروج من المنزل رجاءا "

سمع كاي ذلك و نظر ببرود إلي الرجال الثلاثة وقال " ماذا تريدون من أمي ؟؟ "

قال أوسطهم مخاطبا جاسي " هذا ليس طلبا بل أمرا أيتها العاهرة "

استمر قائلا " جاكسون أمسك بالطفل وقيده و أنا وجاسون سنمسك بها "

حينما سمع كاي ذلك ركض ووقف أمام والدته ثم قال " ابتعدوا عن والدتي أيها اللع ...... "

لم يكمل كاي جملته وسقط فاقدا للوعي أثر ضربة علي رأسه من الخلف من قبل جاكسون فقد كان جاكسون مغامرا من الرتبة D بينما كاي لم يتعلم القتال أو السحر حتي .

قام جايدن وقد كان هذا اسم ذلك الشخص الأخير من الثلاثة و جاسون بإمساك جاسي و أمسك جاكسون كاي وذهبوا بهم إلي زقاق مظلم .

قاموا بإحضار مقعد و وضعوا كاي عليه ثم قيدوه بالأصفاد و قيدوه بالمقعد لكي لا يتحرك ثم أيقظوه .

عندما استيقظ كاي ووجد الثلاثة رجال قال بغضب " ما الذي فعلتموه بوالدتي ؟؟ "

قال جايدن بابتسامة " ستعلم يا صغير هيهي "

أحضروا جاسي و بدأو باغتصابها بينما يتناوبون الأدوار عليها وكل ذلك أمام أعين كاي وهو ما دمره معنويا و أخذ يتمتم داخليا ’’ أنا السبب .... أنا السبب ..... أنا السبب ’’

بعدما انتهي الثلاثة من متعتهم كانت جاسي شبه حية و مع ذلك لم يتوقفوا قاموا بانتزاع قدميها و ذراعيها وبدأو يضربونها وذلك ليدمروا كاي تماما بل حتي لم يقتلوه بعد ذلك بل تركوه حيا ليعيش بذلك العار .

الآن :

لم يشعر كاي بأليكس نهائيا بل كان كل ما يقوله " أنا السبب ..... أنا السبب ..... أنا السبب ...... أنا السبب "

عندما سمع أليكس ذلك قال بابتسامة " هل تعلم انه عندما سقطت تفاحة اكتشف البشر الجاذبية و بالرغم من ذلك سقطت الآلآف من الأرواح ولم يكتشفوا الأنسانية "

صمت أليكس قليلا ثم قال بابتسامة أوسع " إذا كانوا لا يستطيعون اكتشاف الإنسانية إذا فلنعلمهم كيف يصنعون وحشا !! "

استمر أليكس قائلا " أستطيع إعادة والدتك إلي الحياة الآن و لكن بالمقابل لن أساعدك مجددا ولكن عند حدوث ذلك هل تمتلك القوة اللازمة لحمايتها إذا حدث هذا مجددا "

صمت أليكس قليلا ثم قال " فلتنضم لي و سأجعلك تمتلك القوة اللازمة لإعادة أمك و الانتقام "

عندما سمع كاي ذلك نظر إلي أليكس ليراه لأول مرة فقال ببرود مميت " هل سأمتلك القوة لإعادة والدتي إذا انضممت إليك ؟؟ "

قال أليكس " وأكثر فأنت تستطيع جعلها خالدة و لكن هذا يعتمد عليك "

قال كاي " حسنا أنا موافق "

أقترب أليكس من أذني كاي وقال " أنت لست علي خطأ فهذا العالم هو الشيء الخاطئ "

قام أليكس بفك الأصفاد و حرر كاي ثم اقترب من جثة جاسي وقال " سأنتظرك لتصبح أقوي وأثناء ذلك والدتك ستبقي معي حتي لا تتحلل "

كانت جاسي غير حية وبالتالي استطاع أليكس وضعها في المخزن الخاص بالنظام حيث الزمان و المكان متوقفين .

أخذ أليكس كاي و عاد إلي منزله ثم جعله يأكل كثيرا و جعله يستحم و بعد ذلك ذهبوا إلي النطاق الداخلي .

تعجب كاي من النطاق الداخلي و لكنه لم يدلي بأي تعبير و ظل باردا فأكمل الاثنان طريقهم إلي أن وصلوا إلي المكان الخاص بتدريب الأطفال .

أخذ كاي الزي الموحد و أكمل طريقه مع أليكس حيث بدأ يشرح له عن نظام التدريب و نظام التصفية ولكنه أخبره أنه لن يشارك في التصفيات .

دخل أليكس الغرفة الخاصة بكاي و جلسوا علي السرير ثم أظهر أليكس خمس نسخ له وقال مشيرا لهم " من اليوم أنتم مسئولون عن تدريبه و لا تجعلوا أحدا يعلم عنه و ستدربونه هنا جسديا فقط لمدة ثلاثة أشهر في هذه الغرفة و بعد ذلك تقنيات القتال و التدريب علي كل أنواع الأسلحة حتي يختار نوعه ثم أدخلوه إلي الأبراج التدريبية و لكن احموه في كل الأوقات من أي خطر حتي يصبح قويا كفاية ليحمي نفسه و أيضا أجعلوه يشاهد التصفيات بين الأطفال "

أشار أليكس بيده فاختفت النسخ و ظهر كتاب الذكريات علي يد أليكس ثم قال مخاطبا كاي " أيها الطفل ألمس الكتاب بعد أن تقول اسمك علانية "

قال كاي ببرود " هل هذا سيساعدني لأصبح أقوي ؟؟ "

قال أليكس بابتسامة " بالتأكيد "

لمس كاي الكتاب بعد أن قال اسمه فظهرت معلوماته كاملة فقال أليكس " أيها الطفل إذا اخبرتك أنني أستطيع مسح ذكرياتك كاملة و أن هذا سيساعدك علي أن تصبح أقوي بكثير من ثم سوف أرجعها لك فيما بعد فهل تقبل ؟؟ "

قال كاي " كلا لا تمسح ذلك العار فهو من سيجعلني أقوي "

قال أليكس " كما توقعت يا من سيستطيع أن يقف بجانبي و مع ذلك سأضيف بعض الأشياء التي ستساعدك "

أضاف أليكس إلي ذكريات كاي العديد من الهوايات مثل عدم الشعور بشيء عند القتل و التدريب حتي الموت و كثرة القتالات و أضاف شعور دائم و الذي كان الكراهية التامة و أضاف بالطبع الولاء حتي الموت والذي كان أليكس و بعد ذلك أمره أليكس بلمس الكتاب مجددا فاستجاب كاي لذلك .

شعر كاي ببعض الدوار ولكن هذا لم يزحزح إرادته و عزيمته و ظل راسخا في مكانه ثم قال لأليكس ببرود " لما تناديني بالطفل بالرغم من أنك تعلم اسمي بالفعل ؟؟

قال أليكس قبل أن يختفي " في نظري الكل نكرة و لكن فوق النكرة توجد الحشرة ثم يوجد الطفل ثم بعد ذلك الاسم و لذلك فلتثبت نفسك لي لربما حتي تتعدي الاسم "

استمر أليكس قائلا بينما يخرج ضحكة خافتة " أنت هو الشخص الثاني الذي أثار اهتمامي في هذا العالم فالأول في العالم الآخر يتساءل لما مات "

2021/05/02 · 1,530 مشاهدة · 1803 كلمة
THE DEVIL
نادي الروايات - 2024